أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : ما مدى انطباق شروط وآداب الفتوى على المفتين؟
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
ما مدى انطباق شروط وآداب الفتوى على المفتين؟
معلومات عن الفتوى: ما مدى انطباق شروط وآداب الفتوى على المفتين؟
رقم الفتوى :
7324
عنوان الفتوى :
ما مدى انطباق شروط وآداب الفتوى على المفتين؟
القسم التابعة له
:
معارف عامة
اسم المفتي
:
صالح الفوزان
نص السؤال
ما مدى انطباق شروط وآداب الفتوى على المفتين؟
نص الجواب
الحمد لله
قلنا: إن المفتي يجب أن يكون عالمًا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبقواعد الاستنباط ومدارك الأحكام وبراجح الأقوال ومرجوحها حسب عرضها على الأدلة.
أما الشروط التي ذكرها أهل العلم: أن يكون حافظًا أو عالمًا لأدلة الأحكام ومواقع الإجماع والاختلاف، ومعاني اللغة العربية التي نزل بها الشرع المطهر، والناسخ والمنسوخ والمطلق والمقيد إلى غير ذلك من الشروط فهي تطلب من المفتي "المجتهد المطلق". ويجب توافر نفس الشروط في مجتهد المذهب أو مجتهد الأقوال الذي يأخذ بالقول الراجح.
كما يجب أن يكون ذات نية حسنة تقيًّا لا يحب الظهور أو الطمع في الدنيا، ولا يكون همه الاقتباس من أقوال العلماء ما يناسب هواه أو هوى الناس المستفتين أو من نصبه لفتوى، وغير ذلك من النزاعات الباطلة.
بل يجب أن يكون قصده الوصول إلى الحق والنصيحة للخلق لإبراء ذمته أمام الله سبحانه وتعالى، لأنه إذا أفتى بيَّن حكم الله، لذلك يسمى بالموقع عن رب العالمين، وقد جاء في كتاب ابن القيم رحمه الله "إعلام الموقعين عن رب العالمين" أن المفتي إنما يقول: هذا حلال وهذا حرام، وينسب قوله إلى شرع الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ} [سورة النحل: آية 116.]، ويقول سبحانه وتعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة الأعراف: آية 33.]، فجعل القول على الله بلا علم من أشد المحرمات.
كما أخبر المولى عز وجل أن القول على الله بغير علم يجعل المرء ممن يتبع الشيطان قال تعالى: {وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ، إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: الآيتين 168، 169.].
فالمسألة عظيمة، والمنصب كبير، ولا بد للناس من مفت، وللمجتمعات من مرجع يرجعون إليه عند الحاجة، لأن الفتوى من ضرورات المجتمع المسلم، لكن على الإنسان الذي لا يجد في نفسه القدرة العلمية والكفاءة الدينية للقيام بأعباء هذا المنصب سواء كان رسميًّا أو اجتماعيًّا التنصل من هذا العمل العظيم.
مصدر الفتوى
:
المنتقى من فتاوى الفوزان
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: